@ 6 @ .
ثم خوفهم فقال عز وجل ! 2 < أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم > 2 ! يعني الأمم الخالية كانت عاقبتهم الهلاك .
ثم أخبر عنهم فقال ! 2 < كانوا أشد منهم قوة > 2 ! يعني من أهل مكة ! 2 < وأثاروا الأرض > 2 ! قال مقاتل يعني ملكوا الأرض .
وقال الكلبي يعني حرثوها .
ويقال ! 2 < وأثاروا الأرض > 2 ! إذا قلبوها للزراعة .
! 2 < وعمروها > 2 ! يعني عمروا الأرض ! 2 < أكثر مما عمروها > 2 ! يعني أهل مكة .
ويقال عاشوا فيها أكثر مما عاش أهل مكة ! 2 < وجاءتهم رسلهم بالبينات > 2 ! يعني بالحجج الواضحات فكذبوهم فأهلكهم الله عز وجل ! 2 < فما كان الله ليظلمهم > 2 ! فيعذبهم بغير ذنب ! 2 < ولكن كانوا أنفسهم يظلمون > 2 ! بالمعاصي .
قوله عز وجل ^ ثم كان عاقبة الذين أساءوا ^ يعني آخر أمر الذين أشركوا ! 2 < السوأى > 2 ! يعني العذاب فيجوز أن تكون ^ ثم ^ على معنى التأخير ويجوز أن يكون معناه ثم هذا كان عاقبة الذين .
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ! 2 < عاقبة > 2 ! بالضم وقرأ الباقون بالنصب .
فمن قرأ بالضم جعله اسم كان وجعل ! 2 < السوء > 2 ! خبر كان .
ومن قرأ بالنصب جعل العاقبة خبر كان والسوء اسم كان ومعنى القراءتين يرجع إلى شيء واحد يعني ثم كان عاقبة الكافرين النار لتكذيبهم بآيات الله عز وجل .
والسوء ههنا جهنم كما أن الحسنى الجنة .
ثم قال ! 2 < أن كذبوا بآيات الله > 2 ! يعني عاقبتهم جهنم لأنهم كذبوا بآيات الله بما جاءت بها الرسل ^ وكانوا بها يستهزئون ^ يعني بآيات الله .
ثم قال عز وجل ! 2 < الله يبدأ الخلق ثم يعيده > 2 ! يعني يحييهم بعد الموت ! 2 < ثم إليه ترجعون > 2 ! في الآخرة .
قرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ! 2 < يرجعون > 2 ! بالياء على معنى الإخبار عنهم وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة $ سورة الروم 12 - 16 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < ويوم تقوم الساعة > 2 ! يعني واذكر يوم تقوم الساعة ! 2 < يبلس المجرمون > 2 ! يعني ييأس المشركون من كل خير .
ويقال أيسوا من إقامة الحجة .
ويقال ! 2 < يبلس المجرمون > 2 ! يعني يندمون .
قال الزجاج المبلس الساكت المنقطع في حجته الآيس من أن يهتدي ! 2 < ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء > 2 ! يعني من الملائكة ومن الأصنام ! 2 < وكانوا بشركائهم كافرين > 2 ! يعني تبرأت الملائكة عليهم السلام منهم وتبرأت الأصنام عنهم