وقوله : 52 - { من بعد ذلك } أي من بعد عبادتكم العجل وسمي العجل عجلا لاستعجالهم عبادته كذا قيل وليس بشيء لأن العرب تطلق هذا الاسم على ولد البقر وقد كان جعله لهم السامري على صورة العجل وقوله : { لعلكم تشكرون } أي لكي تشكروا ما أنعم الله به عليكم من العفو عن ذنبكم العظيم الذي وقعتم فيه وأصل الشكر في اللغة : الظهور من قولهم دابة شكور إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تعطى من العلف قال الجوهري الشكر : الثناء على المحسن بما أولاك من المعروف يقال : شكرته وشكرت له وباللام أفصح وقد تقدم معناه والشكران خلاف الكفران