8 - { فألهمها فجورها وتقواها } أي عرفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح قال مجاهد : عرفها طريق الفجور والتقوى والطاعة والمعصية قال الفراء : فألهمها عرفها طريق الخير وطريق الشر كما قال : { وهديناه النجدين } قال محمد بن كعب : إذا أراد الله بعبده خيرا ألهمه الخير فعمل به وإذا أراد الله بعبده خيرا ألهمه الخير فعمل به وإذا أراد به الشر ألهمه الشر فعمل به قال ابن زيد : جعل فيها ذلك بتوفيقه إياها للتقوى وخذلانه إيها للفجور واختار هذا الزجاج وحمل الإلهام على التوفيق والخذلان قال الواحدي : وهذا هو الوجه لتفسير الإلهام فإن التبيين والتعليم والتعريف دون الإلهام والإلهام أن يوقع في قلبه ويجعل فيه وإذا أوقع الله في قلب عبده شيئا ألزمه ذلك الشيء قال : وهذا صريح في أن الله خلق في المؤمن تقواه وفي الكافر فجوره