ثم ذكر سبحانه تساؤلهم عن ماذا وبينه فقال : 2 - { عن النبإ العظيم } فأورده سبحانه أولا على طريقة الاستفهام مبهما لتتوجه إليه أذهانهم وتلتفت إليه أفهامهم ثم بينه بما يفيد تعظيمه وتفخيمه كأنه قيل : عن أي شيء يتساءلون هل أخبركم به ؟ ثم قيل بطريق الجواب { عن النبإ العظيم } على منهاج قوله : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } فالجار والمجرور متعلق بالفعل الذي قبله أو بما يدل عليه قال ابن عطية : قال أكثر النحاة : عن النبإ العظيم متعلق بيتساءلون الظاره كأنه قال : لم يتساءلون عن النبإ العظيم وقيل ليس بمتعلق بالفعل المذكور لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون التقدير أعن النبإ العظيم ؟ فلزم أن يتعلق بيتساءلون آخر مقدر وإنما كان ذلك النبإ : أي القرآن عظيما لأنه ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور قال الضحاك : يعني نبأ يوم القيامة وكذا قال قتادة