18 - { عالم الغيب والشهادة } أي ما غاب وما حضر لا تخفى عليه منه خافية وهو { العزيز الحكيم } أي الغالب القاهر ذو الحكمة الباهرة وقال ابن الأنباري : الحكيم هو المحكم لخلق الأشياء .
وقد أخرج الفريابي وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم } في قوم من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يأتوا النبي A فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم فلما أتوا رسول الله A فرأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم فنزلت إلى قوله : { فإن الله غفور رحيم } وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه وابن مردويه عن بريدة قال : [ كان النبي A يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله A من المنبر فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق ثم صعد المنبر فقال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } إني لما نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ويعثران لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما ] وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : [ يقول الله استقرضت عبدي فأبى أن يقرضني وشتمني عبدي وهو لا يدري يقول : وادهراه وادهراه وأنا الدهر ثم تلا أبو هريرة { إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم } ]