لما ذكر سبحانه قبائح المنافقين رجع إلى خطاب المؤمنين مرغبا لهم في ذكره فقال : 9 - { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } فحذرهم عن أخلاق المنافقين الذي ألهتهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله ومعنى لا تلهكم : لا تشغلكم والمراد بالذكر فرائض الإسلام قاله الحسن وقال الضحاك : الصلوات الخمس وقيل قراءة القرآن وقيل هو خطاب للمنافقين ووصفهم بالإيمان لكونهم آمنوا ظاهرا والأول أولى { ومن يفعل ذلك } أي يلتهي بالدنيا عن الدين { فأولئك هم الخاسرون } أي الكاملون في الخسران