قوله 199 - { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } هذه الجملة سيقت لبيان أن بعض أهل الكتاب لهم حظ من الدين وليسوا كسائرهم في فضائحم التي حكاها الله عنهم فيما سبق وفيما سيأتي فإن هذا البعض يجمعون بين الإيمان بالله وبما أنزل الله على نبينا محمد A وما أنزله على أنبيائهم حال كونهم { خاشعين لله لا يشترون } أي : يستبدون { بآيات الله ثمنا قليلا } بالتحريف والتبديل كما يفعله سائرهم بل يحكون كتب الله سبحانه كما هي والإشارة بقوله { أولئك } إلى هذه الطائفة الصالحة من أهل الكتاب من حيث اتصافهم بهذه الصفات الحميدة { لهم أجرهم } الذي وعد الله سبحانه به بقوله { أولئك يؤتون أجرهم مرتين } وتقديم الخبر يفيد اختصاص ذلك الأجر بهم وقوله { عند ربهم } في محل نصب على الحال