48 - { واصبر لحكم ربك } إلى أن يقع لهم العذاب وعدناهم به { فإنك بأعيننا } أي بمرأى ومنظر منا وفي حفظنا وحمايتنا فلا تبال بهم قال الزجاج : إنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك فلا يصلون إليه { وسبح بحمد ربك حين تقوم } أي نزه ربك عما لا يليق به متلبسا بحمد ربك على إنعامه عليك حين تقوم من مجلسك قال عطاء وسعيد بن جبير وسفيان الثوري وأبو الأحوص : يسبح الله حين يقوم من مجلسه فيقول : سبحانه الله وبحمده أو سبحانك الله وبحمدك عند قيامه من كل مجلس يجلسه وقال محمد بن كعب والضحاك والربيع بن أنس : حين تقوم إلى الصلاة قال الضحاك يقول : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحانه الله بكرة وأصيلا وفيه نظر لأن التكبير يكون بعد القيام لا حال القيام ويكون التسبيح بعد التكبير وهذا غير معنى الآية فالأول أولى وقيل المعنى : صل لله حين تقوم من منامك وبه قال أبو الجوزاء وحسان بن عطية وقال الكلبي : واذكر الله باللسان حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل الصلاة وهي صلاة الفجر