57 - { ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون } هذه الجملة فيها بيان استغنائه سبحانه عن عباده وأنه لا يريد منهم منفعة كما تريده السادة من عبيدهم بل هو الغني المطلق الرازق المعطي وقيل المعنى : ما أريد منهم أن يرزقوا أحدا من خلقي ولا أن يرزقوا أنفسهم ولا يطعموا أحدا من خلقي ولا يطعموا أنفسهم وإنما أسند الإطعام إلى نفسه لأن الخلق عيال الله فمن أطعم عيال الله فهو كمن أطعمه وهذا كما ورد في قوله A : [ يقول الله عبدي استطعمتك فلم تطعمني ] أي لم تطعم عبادي ومن في قوله : { من رزق } زائدة لتأكيد العموم