5 - { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء } أي إذا حشر الناس العابدين للأصنام كان الأصنام لهم أعداء يتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا وقد قيل إن الله يخلق الحياة في الأصنام فتكذبهم وقيل المراد أنها تكذيبهم وتعاديهم بلسان الحال لا بلسان المقال وأما الملائكة والمسيح وعزير والشيطاين فإنهم يتبرأون ممن عبدهم يوم القيامة كما في قوله تعالى : { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون } { وكانوا بعبادتهم كافرين } أي كان المعبودون بعبادة المشركين إياهم كافرين : أي جاحدين مكذبين وقيل الضمير في { كانوا } للعابدين كما في قوله : { والله ربنا ما كنا مشركين } والأول أولى