ثم لما دعوا الله بأن يكشف عنهم العذاب وأنه إذا كشفه عنهم آمنوا أجاب سبحانه عليهم بقوله : 15 - { إنا كاشفوا العذاب قليلا } أي إنا نكشفه عنهم كشفا قليلا أو زمانا قليلا ثم أخبر الله سبحانه عنهم أنهم لا ينزجرون عما كانوا عليه من الشرك ولا يفون بما وعدوه به من الإيمان فقال : { إنكم عائدون } أي إلى ما كنتم عليه من الشرك وقد كان الأمر هكذا فإن الله سبحانه لما كشف عنهم ذلك العذاب رجعوا إلى ما كانوا عليه من الكفر والعناد وقيل المعنى : إنكم عائدون إلينا بالبعث والنشور والأول أولى