48 - { وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها } أي كل واحدة من آيات موسى أكبر مما قبلها وأعظم قدرا مع كون التي قبلها عظيمة في نفسها وقيل المعنى : إن الأولى تقتضي علما والثانية تقتضي علما فإذا ضمت الثانية إلى الأولى ازداد الوضوح ومعنى الأخوة بين الآيات : أنها متشاكلة متناسبة في دلالتها على صحة نبوة موسى كما يقال هذه صاحبة هذه : أي هما قرينتان في المعنى وجملة { إلا هي أكبر من أختها } في محل جر صفة لآية وقيل المعنى : أن كل واحدة من الآيات إذا انفردت ظن الظان أنها أكبر من سائر الآيات ومثل هذا قول القائل : .
( من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ... مثل النجوم التي يسري بها الساري ) .
{ وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون } أي بسبب تكذيبهم بتلك الآيات والعذاب هو المذكور في قوله : { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات } الآية وبين سبحانه أن العلة في أخذه لهم بالعذاب هو رجاء رجوعهم