ثم ذكر سبحانه أنها لا تنفع الدعوة والوعظ من سبقت له الشقاوة فقال : 40 - { أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي } الهمزة لإنكار التعجب : أي ليس لك ذلك فلا يضيق صدرك إن كفروا وفيه تسلية لرسول الله A وإخبار له أنه لا يقدر على ذلك إلا الله D وقوله : { ومن كان في ضلال مبين } عطف على العمي : أي إنك لا تهدي من كان كذلك ومعنى الآية : أن هؤلاء الكفار بمنزلة الصم الذين لا يعقلون ما جئت به وبمنزلة العمي الذين لا يبصرونه فإفراطهم في الضلالة وتمكنهم من الجهالة