ثم بين سبحانه أنه لا حجة بأيديهم ولا شبهة ولكنهم اتبعوا آباءهم في الضلالة فقال : 22 - { بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون } فاعترفوا بأنه لا مستند لهم سوى تقليد آبائهم ومعنى على أمة : على طريقة ومذهب قال أبو عبيد : هي الطريقة والدين وبه قال قتادة وغيره قال الجوهري : والأمة الطريقة والدين يقال فلان لا أمة له : أي لا دين له ولا نحلة ومنه قول قيس بن الخطيم : .
( كنا على أمة آبائنا ... ونقتدي بالأول الأول ) .
وقول الآخر : .
( وهل يستوي ذا أمة وكفور ) .
وقال الفراء وقطرب : على قبلة وقال الأخفش : على استقامة وأنشد قول النابغة : .
( حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع ) .
قرأ الجمهور { أمة } بمض الهمزة وقرأ مجاهد وقتادة وعمر بن عبد العزيز بكسرها قال الجوهري : والإمة بالكسر : النعمة والإمة : أيضا لغة في الأمة ومنه ول عدي بن زيد : .
( ثم بعد الفلاح والملك والأمـ ... ة وارتهم هناك قبور )