ثم زاد في تقريعهم وتوبيخهم فقال : 17 - { وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا } أي بما جعله للرحمن سبحانه من كونه جعل لنفسه البنات والمعنى : أنه إذا بشر أحدهم بأنها ولدت له بنت اغتم لذلك وظهر عليه أثره وهو معنى قوله : { ظل وجهه مسودا } أي صار وجهه مسودا بسبب حدوث الأنثى له حيث لم يكن الحادث له ذكرا مكانها { وهو كظيم } أي شديد الحزن كثير الكرب مملوء منه قال قتادة : حزين وقال عكرمة : مكروب وقيل ساكت وجملة { وهو كظيم } في محل نصب على الحال