11 - { والذي نزل من السماء ماء بقدر } أي بقدر الحاجة وحسبما تقتضيه المصلحة ولم ينزل عليكم منه فوق حاجتكم حتى يهلك زرائعكم ويهدم منازلكم ويهلككم بالغرق ولا دونها حتى تحتاجوا إلى الزيادة وعلى حسب ما تقتضيه مشيئته في أرزاق عباده بالتوسيع تارة والتقتير أخرى { فأنشرنا به بلدة ميتا } أي أحيينا بذلك الماء بلدة مقفرة من النبات قرأ الجمهور { ميتا } بالتخفيف وقرأ عيسى وأبو جعفر بالتشديد { كذلك تخرجون } من قبوركم : أي مثل ذلك الإحياء للأرض بإخراج نباتها بعد أن كانت لا نبات بها تبعثون من قبوركم أحياء فإن من قدر على هذا قدر على ذلك وقد مضى بيان هذا في آل عمران والأعراف قرأ الجمهور { تخرجون } مبنيا للمفعول وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي وابن ذكوان عن ابن عامر مبنيا للفاعل