ولما نفى سبحانه السبيل على من انتصر بعد ظلمه بين من عليه السبيل فقال : 42 - { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس } أي يتعدون عليهم ابتداء كذا قال الأكثر وقال ابن جريج : أي يظلمونهم بالشرك المخالف لدينهم { ويبغون في الأرض بغير الحق } أي يعملون في النفوس والأموال بغير الحق كذا قال الأكثر وقال مقاتل : بغثهم عملهم بالمعاصي وقيل يتكبرون ويتجبرون وقال أبو مالك : هو ما يرجوه أهل مكة أن يكون بمكة غير الإسلام دينا والإشارة بقوله : { أولئك } إلى الذين يظلمون الناس وهو مبتدأ وخبره { لهم عذاب أليم } أي لهم بهذا السبب عذاب شديد الألم