ثم ذكر سبحانه الطائفة التي تنتصر ممن ظلمها فقال : 39 - { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } أي أصابهم بغي من بغى عليهم بغير حق ذكر سبحانه هؤلاء المنتصرين في معرض المدح كما ذكر المغفرة عند الغضب في معرض المدح لأن التذلل لمن بغى ليس من صفات من جعل الله له العزة حيث قال { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } فالانتصار عند البغي فضيلة كما أن العفو عند الغضب فضيلة قال النخعي : كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم فيجترئ عليهم السفهاء