ثم ذكر سبحانه آية أخرى من آياته العظيمة الدالة على توحيده وصدق ما وعد به فقال : 32 - { ومن آياته الجوار } قرأ نافع وأبو عمرو الجواري بإثبات الياء في الوصل وأما في الوقف فإثباتها على الأصل وحذفها للتخفيف وهي السفن واحدتها جارية : أي سائرة { في البحر كالأعلام } أي الجبال جمع علم وهو الجبل ومنه قول الخنساء : .
( وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار ) .
فقال الخليل : كل شيء مرتفع عند العرب فهو علم وقال مجاهد : الأعلام القصور واحدها علم