8 - { ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة } قال الضحاك : أهل دين واحد إما على هدى وإما على ضلالة ولكنهم افترقوا على أديان مختلفة بالمشيئة الأزلية وهو معنى قوله : { ولكن يدخل من يشاء في رحمته } في الدين الحق : وهو الإسلام { والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير } أي المشركون ما لهم من ولي يدفع عنهم العذاب ولا نصير ينصرهم في ذلك المقام ومثل هذا قوله : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى } وقوله : { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها } وها هنا مخاصمات بين المتمذهبين المحامين على ما درج عليه أسلافهم فدبوا عليه من بعدهم وليس بنا إلى ذكر شيء من ذلك فائدة كما هو عادتنا في تفسيرها هذا فهو تفسير سلفي يمشي مع الحق ويدور مع مدلولات النظم الشريف وإنما يعرف ذلك من رسخ قدمه وتبرأ من التعصب قلبه ولحمه ودمه