2 - { حم * عسق } قد تقدم الكلام في أمثال هذه الفواتح وسئل الحسن بن الفضل لم قطع حم عسق ولم يقطع كهيعص فقال : لأنها سور أولها حم فجرت مجرى نظائرها فكأن حم مبتدأ وعسق خبره ولأنهما عدا آيتين وأخواتهما مثل : كهيعص والمر والمص آية واحدة وقيل لأن أهل التأويل لم يختلفوا في كهيعص وأخواتها أنها حروف التهجي لا غير واختلفوا في حم فقيل معناها حم : أي قضى كما تقدم وقيل إن ح حلمه وم مجده وع علمه وق قدرته أقسم الله بها وقيل غير ذلك مما هو متكلف متعسف لم يدل عليه دليل ولا جاءت به حجة ولا شبهة حجة وقد ذكرنا قبل هذا ما روي في ذلك مما لا أصل له والحق ما قدمناه لك في فاتحة سورة البقرة وقيل هما اسمان للسورة وقيل اسم واحد لها فعلى الأول يكونان خبرين لمبتدأ محذوف وعلى الثاني يكون خبرا لذلك المبتدأ المحذوف وقرأ ابن مسعود وابن عباس حم سق