ثم وصفه بأنه حق لا سبيل للباطل إليه بوجه من الوجوه فقال : 42 - { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } قال الزجاج : معناه أنه محفوظ من أن ينقص منه فيأتيه الباطل من بين يديه أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه وبه قال قتادة والسدي ومعنى الباطل على هذا : الزيادة والنقصان وقال مقاتل : لا يأتيه التكذيب من الكتب التي قبله ولا يجيء من بعده كتاب فيبطله وبه قال الكلبي وسعيد بن جبير وقيل الباطل هو الشيطان : أي لا يستطيع أن يزيد فيه ولا ينقص منه وقيل : لا يزاد فيه ولا ينقص منه لا من جبريل ولا من محمد A { تنزيل من حكيم حميد } هو خبر لمبتدإ محذوف أو صفة أخرى لكتاب عند من يجوز تقديم غير الصريح من الصفات على الصريح وقيل إنه الصفة لكتاب وجملة لا يأتيه معترضة بين الموصوف والصفة