39 - { ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة } الخطاب هنا لكل من يصلح له أو لرسول الله A والخاشعة : اليابسة الجدبة وقيل الغبراء التي لا تنبت قال الأزهري : إذا يبست الأرض ولم تمطر قيل قد خشعت { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت } أي ماء المطر ومعنى اهتزت تحركت بالنبات : يقال اهتز الإنسان : إذا تحرك ومنه قول الشاعر : .
( تراه كنصل السيف يهتز للندى ... إذا لم تجد عند امرئ السوء مطعما ) .
ومعنى ربت انتفخت وعلت قبل أن تنبت : قاله مجاهد وغيره وعلى هذا ففي الكلام تقديم وتأخير وتقديره : ربت واهتزت وقيل الاهتزاز والربو قد يكونان قبل خروج النبات وقد يكونان بعده ومعنى الربو لغة الارتفاع كما يقال للموضع المرتفع ربوة ورابية وقد تقدم تفسير هذه الآية مستوفى في سورة الحج وقيل اهتزت استبشرت بالمطر وربت انتفخت بالنبات وقرأ أبو جعفر وخالد { وربت } { إن الذي أحياها لمحيي الموتى } بالبعث والنشور { إنه على كل شيء قدير } لا يعجزه شيء كائنا ما كان