83 - { فلما جاءتهم رسلهم بالبينات } أي بالحجج الواضحات والمعجزات الظاهرات { فرحوا بما عندهم من العلم } أي أظهروا الفرح بما عندهم مما يدعون أنه من العلم من الشبه الداحضة والدعاوى الزائغة وسماه علما تهكما بهم أو على ما يعتقدونه وقال مجاهد : قالوا نحن أعلم منهم لن نعذب ولن نبعث وقيل المراد من علم أحوال الدنيا لا الدين كما في قوله : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } وقيل الذين فرحوا بما عندهم من العلم هم الرسل وذلك أنه لما كذبهم قومهم أعلمهم الله بأنه مهلك الكافرين ومنجي المؤمنين ففرحوا بذلك { وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } أي أحاط بهم جزاء استهزائهم