ويجاب عن هذا بأن الله سبحانه قد وصف هؤلاء بصفة تدل على غير ما قالوه فقال : { الذين كذبوا بالكتاب } أي بالقرآن وهذا وصف لا يصح أن يطلق على فرقة من فرق الإسلام والموصول إما في محل جر على أنه نعت للموصول الأول أو بدل منمه ويجوز أن يكون في محل نصب على الذم والمراد بالكتاب إما القرآن أو جنس الكتب المنزلة من عند الله وقوله : { وبما أرسلنا به رسلنا } معطوف على قوله بالكتاب ويراد به ما يوحى إلى الرسل من غير كتاب إن كانت اللام في الكتاب للجنس أو سائر الكتب إن كان المراد بالكتاب القرآن { فسوف يعلمون } عاقبة أمرهم ووبال كفرهم وفي هذا وعيد شديد