وجملة 51 - { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا } مستأنفة من جهته سبحانه : أي نجعلهم الغالبين لأعدائهم القاهرين لهم والموصول في محل نصب عطفا على رسلنا : أي لننصر رسلنا وننصر الذين آمنوا معهم { في الحياة الدنيا } بما عودهم الله من الانتقام منهم بالقتل والسلب والأسر والقهر { ويوم يقوم الأشهاد } وهو يوم القيامة قال زيد بن أسلم : الأشهاد هم الملائكة والنبيون وقال مجاهد والسدي : الأشهاد الملائكة تشهد للأنبياء بالإبلاغ وعلى الأمم بالتكذيب قال الزجاج الأشهاد جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب قال النحاس : ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال ولا يقاس عليه ولكن ما جاء منه مسموعا أدي على ما يسمع فهو على هذا جمع شهيد مثل شريف وأشراف ومعنى نصرهم يوم يقوم الأشهاد أن الله يجازيهم بأعمالهم فيدخلهم الجنة ويكرمهم بكراماته ويجازي الكفار بأعمالهم فيلعنهم ويدخلهم النار