ثم ذكر أحال حملة العرش ومن حوله فقال : 7 - { الذين يحملون العرش ومن حوله } والموصول مبتدأ وخبره يسبحون بحمد ربهم والجملة مستأنفة مسوقة لتسلية رسول الله A ببيان أن هذا الجنس من الملائكة الذين هم أعلى طبقاتهم يضمون إلى تسبيحهم لله والإيمان به الاستغفار للذين آمنوا بالله ورسوله وصدقوا والمراد بمن حول العرش : هم الملائكة الذين يطوفون به مهللين مكبرين وهو في محل رفع عطفا على الذين يحملون العرش وهذا هو الظاهر وقيل يجوز أن تكون في محل نصب عطفا على العرش والأول أولى والمعنى : أن الملائكة الذين يحملون العرش وكذلك الملائكة الذين هم حول العرش ينزهون الله ملتبسين بحمده على نعمه ويؤمنون بالله ويستغفرون الله لعباده المؤمنين به ثم بين سبحانه كيفية استغفارهم للمؤمنين فقال حاكيا عنهم { ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما } وهو بتقدير القول : أي يقولون ربنا أو قائلين : ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما انتصاب رحمة وعلما على التمييز المحول عن الفاعل والأصل وسعت رحمتك وعلمك كل شيء { فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك } أي أوقعوا التوبة عن الذنوب واتبعوا سبيل الله وهو دين الإسلام { وقهم عذاب الجحيم } أي احفظهم منه