ولما لم يقبل المتمردون من الكفار ما جاءهم به A من الدعاء إلى الخير وصمموا على كفرهم أمره الله سبحانه أن يرد الأمر فقال : 46 - { قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون } وقد تقدم تفسير فاطر السموات وتفسير عالم الغيب والشهادة وهما منصوبان على النداء ومعنى { تحكم بين عبادك } تجازي المحسن بإحسانه وتعاقب المسيء بإساءته فإنه بذلك يظهر من هو المحق ومن هو المبطل ويرتفع عنده خلاف المختلفين وتخاصم المتخاصمين