ثم أمره سبحانه بأن يخبرهم أن الشفاعة لله وحده فقال : 44 - { قل لله الشفاعة جميعا } فليس لأحد منها شيء إلا أن يكون بإذنه لمن ارتضى كما في قوله : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } وقوله : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } وانتصاب جميعا على الحال وإنما أكد الشفاعة بما يؤكد به الاثنان فصاعدا لأنها مصدر يطلق على الواحد والاثنين والجماعة ثم وصفه بسعة الملك فقال : { له ملك السموات والأرض } أي يملكهما ويملك ما فيهما ويتصرف في ذلك كيف يشاء ويفعل ما يريد { ثم إليه ترجعون } لا إلى غيره وذلك بعد البعث