3 - { فاعبد الله مخلصا له الدين } الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها وانتصاب مخلصا على الحال من فاعل اعبد والإخلاص أن يقصد العبد بعمله وجه الله سبحانه والدين العبادة والطاعة ورأسها توحيد الله وأنه لا شريك له قرأ الجمهور الدين بالنصب على أنه مفعول مخلصا وقرأ ابن أبي عبلة برفعه على أن مخلصا مسند إلى الدين على طريقة المجاز قيل وكان عليه أن يقرأ مخلصا بفتح اللام وفي الآية دليل على وجوب النية وإخلاصها عن الشوائب لأن الإخلاص من الأمور القلبية التي لا تكون إلا بأعمال القلب وقد جاءت السنة الصحيحة أن ملاك الأم في الأقوال والأفعال النية كما في حديث [ إنما الأعمال بالنيات ] وحديث [ لا قول ولا عمل إلا بنية ]