والاستفهام في قوله 101 - { وكيف تكفرون } للإنكار : أي من أين يأتيكم ذلك ولديكم ما يمنع منه ويقطع أثره وهو تلاوة آيات الله عليكم وكون رسول الله A بين أظهركم ؟ ومحل قوله { وأنتم } وما عبده النصب على الحال ثم أرشدهم إلى الاعتصام بالله ليحصل لهم بذلك الهداية إلى الصراط المستقيم الذي هو الإسلام وفي وصف الصراط بالإستقامة رد على ما ادعوه من العوج قال الزجاج : يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد A خاصة لأن رسول الله A كان فيهم وهم يشاهدونه ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة لأن آثاره وعلامته والقرآن الذي أوتيه فينا فكأن رسول الله A فينا وإن لم نشاهده انتهى ومعنى الاعتصام بالله التمسك بدينه وطاعته وقيل : بالقرآن يقال : اعتصم به واستعصم وتمسك واستمسك : إذا امتنع به من غيره وعصمه الطعام : منع الجوع منه