وانتصاب الاسم الشريف في قوله : 126 - { الله ربكم ورب آبائكم الأولين } على أنه بدل من أحسن هذا على قراءة حمزة والكسائي والربيع بن خثيم وابن أبي إسحاق ويحيى بن وثاب والأعمش فإنهم قرأوا بنصب الثلاثة الأسماء وقيل النصب على المدح وقيل على عطف البيان وحكى أبو عبيد أن النصب على النعت قال النحاس : وهو غلط وإنما هو بدل ولا يجوز النعت لأنه ليس بتحلية واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وشيبة ونافع بالرفع قال أبو حاتم : بمعنى هو الله ربكم قال النحاس : وأولى ما قيل إنه مبتدأ وخبر بغير إضمار ولا حذف وحكي عن الأخفش أن الرفع أولى وأحسن قال ابن الأنباري : من رفع أو نصب لم يقف على أحسن الخالقين على جهة التمام لأن الله مترجم عن أحسن الخالقين على الوجهين جميعا والمعنى أنه خالقكم وخالق من قبلكم فهو الذي تحق له العبادة