قال : ومعنى 105 - { صدقت الرؤيا } فعلت ما أمكنك ثم امتنعت لما منعناك هذا أصح ما قيل في هذا الباب وقالت طائفة : ليس هذا مما ينسخ بوجه لأن معنى ذبحت الشيء قطعته وقد كان إبراهيم يأخذ السكين فيمر بها على حلقه فتنقلب كما قال مجاهد وقال بعضهم : كان كلما قطع جزءا التأم وقالت طائفة منهم السدي : ضرب الله على عنقه صفيحة نحاس فجعل إبراهيم يحز ولا يقطع شيئا وقال بعضهم إن إبراهيم ما أمر بالذبح الحقيقي الذي هو فري الأوداج وإنهار الدم وإنما رأى أنه أضجعه للذبح فتوهم أنه أمر بالذبح الحقيقي فلما أتى بما به من الإضجاع قيل له قد { صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين } أي نجزيهم بالخلاص من الشدائد والسلامة من المحن فالجملة كالتعليل لما قبلها قال مقاتل : جزاه الله سبحانه بإحسانه في طاعته العفو عن ذبح ابنه