قوله : 22 - { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } هذا أمر للنبي A بأن يقول لكفار قريش أو للكفار على الإطلاق هذا القول ومفعولا زعمتم محذوفان : أي زعمتموهم آلهة لدلالة السياق عليهما قال مقاتل : يقول ادعوهم ليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم في سنين الجوع ثم أجاب سبحانه عنهم فقال : { لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض } أي ليس لهم قدرة على خير ولا شر ولا على جلب نفع ولا دفع ضرر في أمر من الأمور وذكر السموات والأرض لقصد التعميم لكونهما ظرفا للموجودات الخارجية { وما لهم فيهما من شرك } أي ليس للآلهة في السموات والأرض مشاركة لا بالخلق ولا بالملك ولا بالتصرف { وما له منهم من ظهير } أي وما لله سبحانه من تلك الآلهة من معين يعينه على شيء من أمر السوات والأرض ومن فيهما