94 - { فاصدع بما تؤمر } قال الزجاج : يقول أظهر ما تؤمر به أخذ من الصديع وهو الصبح انتهى وأصل الصدع الفرق والشق يقال صدعته فانصدع : أي انشق وتصدع القوم : أي تفرقوا ومنه { يومئذ يصدعون } أي يتفرقون قال الفراء : أراد فاصدع بالأمر : أي أظهر دينك فما مع الفعل على هذا بمنزلة المصدر وقال ابن الأعرابي : معنى اصدع بما تؤمر : أي اقصد وقيل فاصدع بما تؤمر : أي فرق جمعهم وكلمتهم بأن تدعوهم إلى التوحيد فإنهم يتفرقون والأولى أن الصدع الإظهار كما قاله الزجاج والفراء وغيرهم قال النحويون : المعنى بما تؤمر به من الشرائع وجوزوا أن تكون مصدرية : أي بأمرك وشأنك قال الواحدي : قال المفسرون : أي اجهر بالأمر : أي بأمرك بعد إظهار الدعوة وما زال النبي A مستخفيا حتى نزلت هذه الآية ثم أمره سبحانه بعد أمره بالصدع بالإعراض وعدم الالتفات إلى المشركين فقال : { وأعرض عن المشركين } أي لا تبال بهم ولا تلتفت إليهم إذا لاموك على إظهار الدعوة