68 - { كأن لم يغنوا فيها } أي كأنهم لم يقيموا في بلادهم أو ديارهم والجملة في محل نصب على الحال والتقدير : مماثلين لمن لم يوجد ولم يقم في مقام قط { ألا إن ثمود كفروا ربهم } وضع الظاهر موضع المضمر لزيادة البيان وصرح بكفرهم مع كونه معلوما تعليلا للدعاء عليهم بقوله : { ألا بعدا لثمود } وقرأ الكسائي بالتنوين وقد تقدم تفسير هذه القصة في الأعراف بما يحتاج إلى مراجعته ليضم ما في إحدى القصتين من الفوائد إلى الأخرى .
وقد أخرج أبو الشيخ عن السدي : { هو أنشأكم من الأرض } قال : خلقكم من الأرض وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد { واستعمركم فيها } قال : أعمركم فيها وأخرج ابن ابي حاتم عن ابن زيد { واستعمركم فيها } قال : استخلفكم فيها وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد { فما تزيدونني غير تخسير } يقول : ما تزدادون أنتم إلا خسارا وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء الخراساني نحوه وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : { فأصبحوا في ديارهم جاثمين } قال : ميتين وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { كأن لم يغنوا فيها } قال : كأن لم يعيشوا فيها وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه قال : كأن لم يعمروا فيها وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : كأن لم ينعموا فيها