ثم ختم هذه السورة بما يستدل به على قضائه وقدره فقال : 108 - { قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم } أي القرآن { فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها } أي منفعة اهتدائه مختصة به وضرر كفره مقصور عليه لا يتعداه وليس لله حاجة في شيء من ذلك ولا غرض يعود إليه { وما أنا عليكم بوكيل } أي بحفيظ يحفظ أموركم وتوكل إليه : إنما أنا بشير ونذير