2 - ـ فصل : جواذب النفس بين الدنيا و الآخرة .
جواذب الطبع الى الدنيا كثيرة ثم هي من داخل و ذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع من خارج و ربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى لما يسمع من الوعيد في القرآن و ليس كذلك لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط و إنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف .
و لهذا أجاب معاون الشرع : بالترغيب و الترهيب يقوي جند العقل فأما الطبع فجواذبه كثيرة و ليس العجب أن يغلب ! إنما العجب أن يغلب