خوفه من ربه وذله وانكساره له فيكون سببا لرفع درجة ذلك العبد عنده .
وإذا خذل عبدا وقضى عليه بذنب لم يوفقه لشيء من ذلك فلقي الله بذنبه من غير سبب يمحوه عنه في الدنيا ثم يؤاخذه به في الآخرة فلا يغفر له فهذا هو الذنب المستعاذ منه هاهنا .
وحاصل الأمر أن من عامله الله في ذنوبه بالعدل هلك ومن عامله بالفضل نجا كما قال يحيى بن معاذ إذا وضع عدله على عبده لم يبق له حسنة وإذا بسط فضله على عبده لم يبق له سيئة .
يا ويلنا من موقف ما به ... أخوف من أن يعدل الحاكم .
يارب عفوا منك عن مذنب أسرف ... إلا أنه نادم