قضيت أن يذبحني هذا فعلى الرأس والعين إنما أنا لك وملكك فبينما أنا أخاطب سيدي وهو قاعد على صدري آخذ بلحيتي ليذبحني رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه فسقط عني فقمت أنا إليه وأخذت السكين من يده فذبحته فما هو إلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى ترون من عجائب لطفه ما لم تروا من الآباء والأمهات .
وقال الشاعر ... إن كان سكان الغضا ... رضوا بقتلي فرضا ... والله ما كنت لما ... يهوى الحبيب مبغضا ... صرت لهم عبدا وما ... للعبد أن يعترضا ... .
وقال الآخر ... إن رضاكم في سهري ... فسلام الله على وسني ... .
وقال الآخر ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم ... .
فصل .
وقد خذل خلق كثير عند موت أحبابهم فمنهم من خرق ثوبه ومنهم من لطم ومنهم من اعترض ولقد رأيت رجلا كبيرا قد قارب الثمانين وكان يحافظ على الجماعة فمات ولد لابنته فقال ما ينبغي لأحد أن يدعو فإنه لا يستجيب ثم قال إن الله يعاندنا فما يترك لنا ولدا فعلمت أن صلواته وفعله للخير عادة لأنه لا ينشأ عن معرفة وإيمان وهؤلاء الذين يعبدون الله على حرف