وقال تعالى ان لدينا انكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما جمع نكل وهو القيد وقيل الغل من الحديد والأول أعرف فى اللغة قال مقاتل هى أنواع العذاب الشديد وطعام لا يسوغ فى الحلق بل ينشب فيه فلا ينزل ولا يخرج قيل هو الزقوم وقيل الضريع وقيل شوك العوسج والغصة الشنجى فى الحلق .
وقال تعالى سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا السقر النار أو من أسمائها أو دركة منها لا تبقى لهم لحما ولا تذر لهم عظما أو لا تبقى من فيها حيا ولا تذره ميتا تظهر لهم وتلوح حتى يروها عيانا كقوله وبرزت الجحيم لمن يرى وقيل لواحة مغيرة لهم ومسودة وهذا أرجح من الأول وإليه ذهب جمهور المفسرين وقيل معطشة .
وقال ابن عباس تلوح الجلد فتحرقه وتغير لونه فيصير أسود من الليل وعنه محوقة والمراد بالبشر إما جلدة الإنسان الظاهرة كما قاله الأكثر أو المراد به أهل النار من الإنس كما قال الأخفش وعلى النار تسعة عشر من الملائكة خزنتها أو من أصناف الملائكة أو من صفوفهم وقيل تسعة عشر نقيبا مع كل نقيب جماعة من الملائكة والأول أولى .
قال الرازى وتخصيص هذا العدد لحكمة اختص الله بها .
وقال تعالى ما سلككم فى سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين والصحيح أن هذه الآية فى الكفار قاله سليمان الجمل