صديد أهل النار وما ينغسل من أبدانهم من القيح والصديد وقال أهل اللغة هو ما يجري من الجراح إذا ما غسلت وقال الضحاك والربيع بن أنس هو شجر يأكله أهل النار وقال قتادة هو شر الطعام وقال ابن زيد لا يعلم ما هو ولا ما الزقوم إلا الله تعالى .
وقال ابن عباس الغسلين الدم والماء والصديد الذي يسيل من لحومهم وعن أبي سعيد الخدري عن ص قال لو أن دلوا من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا اخرجه الحاكم وصححه وعن ابن عباس أيضا الغسلين اسم طعام من أطعمة أهل النار .
والتوفيق بين ما هنا وبين قوله إلا من ضريع وقوله الزقوم وقوله ما يأكلون في بطونهم إلا النار أنه يجوز أن يكونه طعامهم جميع ذلك أو أن العذاب أنواع المعذبونطبقات فمنهم أكله الغسلين ومنهم أكلة الضريع ومنهم أكلة الزقومومنهم أكلة النار لكل منهم جزء مقسوم .
وقال تعالى يود المجرم لو يفتدي من عذاب يوم إذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤيه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا إنها لظي نزاعة للشوي تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى لظي علم جهنم وهو التلهب وقيل هي الدركة الثانية من طباق جهنم والشوى الأطراف وجلدة الرأس ومكارم الوجه وحسنه .
قال قتادة تبرى اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا وقال الكسائي هي المفاصل وقال أبو صالح هي أطراف اليدين والرجلين وقالابن عباس تنزع أم الرأس وفي هذا ذم لمن أدبر عن الحق وأعرض عنه وجمع المال فأوعاه وكثره ولم ينفقه في سبيل الخير ولم يؤد زكاته