لا بد من وقوعه لا محالة بمقتضى حكمته لا بإيجاب غيره عليه .
وقد وردت أحاديث تدل على إخراج المؤمن الموحد من النار وهى معروفة وقال تعالى ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا أى مشاة عطاشا قيل يساقون إلى النار باهانة واستخفاف كأنهم نعم عطاش تصاق إلى الماء وقال تعالى إنه من يأت ربه مجرما فان له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا وهذا تحقيق لكون عذابه أبقى وقال تعالى ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين أى الواضعين الإلهية والعبادة فى غير موضعها .
وقال تعالى لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم أى لا يقدرون على دفعها من جانب من جوانبهم وقال تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون أى وقود النار وحطبها وكل ما أوقدت به النار أو هيجتها فهو حصب قاله الجوهرى وقال أبو عبيدة كل ما قذفته فى النار فقد حصبتها به وقال تعالى ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق أى عذاب النار المحرقة وقال تعالى أولئك أصحاب الجحيم أى النار الموقدة .
وقال تعالى أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير أى الموضع الذى يصيرون إليه وقال تعالى فى جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون أى تحرقها والكالح الذى قد شمرت شفتاه وبدت أسنانه .
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبي فى الآية قال تشويه النار فتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخى