به وامتداد سكراته عليه ومن ورائه عذاب غليظ أى شديد يستقبل فى كل وقت عذابا أشد مما هو عليه قيل هو الخلود فى النار وقيل حبس الأنفاس .
وقال تعالى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار أى قرارهم فيها أو بئس المقر جهنم والبوار الهلاك وقال تعالى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون أى مقدمون إلى النار وقيل متروكون منسيون فيها وقيل معجلون إليها وقيل مسرفون فى الذنوب وقرىء بكسر الراء أى مضيعون أمر الله .
وقال تعالى وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا أى سجنا ومحبسا لا يخلصون عنها أبدا وقيل فراشا ومهادا وقال تعالى ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا أى ملوما من الخلق مطرودا من رحمة الله مبتعدا عنها وقال تعالى ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى فى جهنم ملوما مدحورا ومعناه ما تقدم آنفا وقال تعالى فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاءكم جزاء موفورا أى وافرا مكملا وقيل موفرا بإضمار تجازون .
وقال تعالى وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا أى أظهرناها حتى شاهدوها يوم جمعنا لهم وفى ذلك وعيد للكفار عظيم لما يحصل لهم عند مشاهدتها من الفزع والروعة وقال تعالى إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا يتمتعون به عند ورودهم والنزل المأوى والمنزل والمعنى أن جهنم معدة لهم كما يعد المنزل للضيف .
وقال تعالى ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا أى جاثين على ركبهم لما يصيبهم من هول الموقف وروعة الحساب وقيل جثيا أى جماعات وقال ابن عباس قعودا وقال تعالى وإن منكم إلا واردها أى النار كان على ربك حكما مقضيا أى أمرا محتوما لازما قد قضى سبحانه أنه