ثم حسن الخلق ويدخل فيه كظم الغيظ ولين الجانب والتواضع ثم الاحسان إلى الممالك ثم حق السادة على المماليك وهو لزوم العبد سيده وإقامته حيث يراه له ويأمر به وطاعته فيما يطبقه .
ثم حقوق الأولاد والأهلين وهى قيام الرجل على ولده وأهله وتعليمه إياهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه ثم مقاربة أهل الدين وموادتهم وإفشاء السلام بينهم والمصافحة لهم ونحو ذلك ثم رد السلام ثم عيادة المريض ثم صلاة الجنائز ثم تشميت العاطس ثم مبعادة الكفار والمفسدين والغلظة عليهم .
ثم إكراه الجار ثم إكرام الضيف ثم الستر على أصحاب القروف أى الذنوب ثم الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة .
ثم الزهد وقصر الأمل ثم الغيرة وترك المراء ثم الاعراض عن اللغو ثم الجود والسخاء ثم رحمة الصغير وتوقير الكبير ثم إصلاح ذات البين ثم أن يحب الرجل لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه .
ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق والنصح لكل مسلم وفى حديث أنس فى صحيح البخارى لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
فهذه سبع وسبعون شعبة من شعب الايمان دلت عليه أدلة الكتاب والسنة ذكرها البيهقى في شعب الايمان وزاد القزويني عليها فى بعض الشعب آية أو آيات أو حدثنا أو كلمات أو حكاية أو حكايات أو بيتا أو أبياتا لم يذكرها البيهقى