وخشية الله ورجاء رحمته والإنابة إليه والصبر على حكمه والشكر لنعمته وقراءة القرآن وذكر الله ودعاؤه ومسئلته والرغبة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله مع الكفار والمنافقين .
ومن أعمالهم أن يصل من قطعه ويعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه فان الله أعد الجنة للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين على الناس والله يحب المحسنين ومن أعمالهم العدل في جميع الامور وعلى جميع الخلق حتى الكفار وأمثال هذه الاعمال والتجافي عن دار الغرور والانابة إلى دار الخلود فعمل أهل الجنة الإيمان والطاعة وعمل أهل النار الكفر والفسوق والعصيان .
وتفصيل الجملتين لا يمكن لكن أعمال أهل الجنة كلها تدخل في طاعة الله ورسوله وأعمال أهل النار كلها تدخل في معصية الله ورسوله فمن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين انتهى كلام شيخ الاسلام وهو كالشرح لحديث الباب حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وكتاب شعب الإيمان للبيهقى يشتمل على اشياء هى من أعمال أهل الجنة وهو ست مجلدات فى سبعة وسبعين بابا اختصره أبو حفص عمر بن علي القزويني الإمام بجامع الخليفة ببغداد فى نحو كراستين .
وأصل الكتاب حديث أبى هريرة Bه عن النبى أنه قال الإيمان بضع وستون شعبة أو بضع وسبعون شعبة أعلاها أو فارفعها أو فأفضلها على اختلاف الروايات قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان فالايمان وشعبة هذه كلها من أعمال أهل الجنة وهذا بيانها بحذف الأدلة على سبيل التعديد