ومحادثتهم والتوقف عن إدخالهم العذاب يا مالك لا تسود وجوههم فقد كانوا يسجدون لى فى دار الدنيا .
يا مالك لا تغلهم بالأغلال فقد كانوا يغتسلون من الجنابة يا مالك لا تلبسهم القطران فقد خلعوا ثيابهم للاحرام يا مالك لا تعذبهم الانكال فقد طافوا بيتى الحرام يا مالك مر النار لا تحرق ألسنتهم فقد كانوا يقرؤن القرآن يا مالك قل النار تأخذهم على قدر أعمالهم فالنار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بولدها فمنهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النارإلى سرته ومنهم من تأخذه النار إلى صدره .
فإذا انتقم الله D منهم على قدر كبائرهم وعتوهم وإصرارهم فتح بينهم وبين المشركين باب فرأوهم فى الطبق الأعلى من النار لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا يبكون ويقولون يا محمداه ارحم من امتك الأشقياء واشفع لهم فقد اكلت النار لحومهم ودمائهم وعظامهم .
ثم ينادون يا رباه واسيداه ارحم من لم يشرك بك فى دار الدنيا وإن كان قد أساء وأخطأ وتعدى فعندها يقول المشركون ما أغنى عنكم إيمانكم بالله وبمحمد فيغضب الله تعالى لذلك فعندها يقول ياجبريل انطلق فاخرج من فى النار من أمة محمد فيخرجهم ضبائر قد امتحنوا فيلقيهم على نهر على باب الجنة يقال له نهر الحيوان فيمكثون حتى يعودون أنضر ما كانوا ثم يأمر بإدخالهم الجنة مكتوب على جباههم هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن من أمة محمد فيعرفون من بين أهل الجنة بذلك فيتضرعون إلى الله أن يمحو عنهم تلك السمة فيمحوها الله تعالى عنهم فلا يعرفون بها بعد ذلك أبدا .
وذكر أبو نعيم الحافظ عن أبى عمران الجونى قال بلغنا إنه إذا كان يوم القيامة