@ 410 @ عطرة كالكافور وقيل نصب ! 2 < عينا > 2 ! على المدح او بإضمار اعني وقوله ! 2 < يشرب بها > 2 ! بمنزلة يشربها .
فالباء زائدة وقال الهذلي شربن بماء البحر .
أي شربن ماء البحر وقرا ابن ابي عبلة ( يشربها عباد الله ) و ! 2 < عباد الله > 2 ! هنا خصوص في المؤمنين الناعمين لأن جميع الخلق عباده و ! 2 < يفجرونها > 2 ! معناه يبثقونها بعود قصب ونحوه حيث شاؤوا فهي تجري عند كل أحد منهم هكذا ورد الأثر وقال الثعلبي وقيل هي عين في دار النبي صلى الله عليه وسلم تفجر الى دور الأنبياء والمؤمنين وهذا قول حسن .
قوله عز وجل $ سورة الإنسان 7 - 13 $ .
وصف الله تعالى حال الأبرار انهم كانوا ! 2 < يوفون بالنذر > 2 ! أي بكل ما نذروه وأعطوا به عهدا .
يقال وفى الرجل واوفى و ( اليوم ) المشاراليه يوم القيامة و ! 2 < مستطيرا > 2 ! معناه متصلا شائعا كاستطارة الفجر والصدع في الزجاجة .
وبه شبه في القلب ومن ذلك قول الأعشى .
( فبانت وقد أسأرت في الفؤاد % صدعا على نأيها مستطيرا ) + المتقارب + .
وقول ذي الرمة .
( أراد الظاعنون لحيزنوني % فهاجوا صدع قلبي فاستطاروا ) + الوافر + .
وقوله تعالى ! 2 < على حبه > 2 ! يحتمل ان يعود الضمير على الطعام أي وهو محبوب للفاقة والحاجة .
وهذا قول ابن عباس ومجاهد .
ويحتمل ان يعود على الله تعالى أي لوجهه وابتغاء مرضاته قاله أبو سليمان الدراني .
والأول أمدح لهم لأن فيه الايثار على النفس .
وعلى الاحتمال الثاني فقد يفعله الأغنياء أكثر .
وقال الحسين بن الفضل الضمير عائد على الإطعام أي محبين في فعلهم ذلك لا رياء فيه ولا تكلف و ( المسكين ) الطواف المتكشف في السؤال و ( اليتيم ) الصبي الذي لا أب له من الناس .
والذي لا ام له من البهائم وهي صفة قبل البلوغ وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتم بعد حلم ) .
و ( الأسير ) معروف .
فقال قتادة أراد أسرى الكفار وإن كانوا على غير الإسلام وقال الحسن ما كان أسراهم الا مشركين لأن كل كبد رطبة ففيها اجر .
وقال بعض العلماء هذا إما نسخ بآية السيف وإما انه محكم لتحفظ حياة الاسير الى ان يرى الإمام فيه ما يرى وقال مجاهد وابن جبير وعطاء أراد المسجونين من الناس .
ولهذا يحض على صدقة السجن فهذا تشبيه ومن قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يؤسر احد في الاسلام بغير العدول .
وروى الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الأسير هنا بالمملوك والمسجون .
وقال أراد أسرى المسلمين الذين تركوا في بلاد الحرب رهائن وخرجوا في طلب الفداء