@ 367 @ .
قوله عز وجل $ سورة المعارج 11 - 23 $ .
! 2 < المجرم > 2 ! في هذه الآية الكافر بدليل شدة الوعد وذكر ! 2 < لظى > 2 ! وقد يدخل مجرم المعاصي فيما ذكر من الأفتداء وقرا جمهور الناس ( يومئذ ) بكسر الميم وقرأ الأعرج بفتحها ومن حيث أضيف الى غير متمكن جاز فيه الوجهان .
وقرا أبو حيوة ( من عذاب ) منونا ( يومئذ ) مفتوج الميم والصاحبة هنا الزوجة والفصيلة في هذه الآية قرابة الرجل الأدنون مثال ذلك بنو هاشم مع النبي صلى الله عليه وسلم والفصيلة في كلام العرب ايضا الزوجة ولكن ذكر الصاحبة في هذه الآية لم يبق في معنى الفصيلة الا الوجه الذي ذكرناه .
وقوله ! 2 < ثم ينجيه > 2 ! الفاعل هو الفداء الذي تضمنه قوله ! 2 < لو يفتدي > 2 ! فهو المتقدم الذكر .
وقرأ الزهري ( تؤويه ) و ( تنجيه ) برفع الهائين وقوله تعالى ! 2 < كلا إنها لظى > 2 ! رد لقولهم وما ودوه أي ليس الأمر كذلك ثم ابتدأ الإخبار عن ! 2 < لظى > 2 ! وهي طبقة من طبقات جهنم وفي هذا اللفظ تعظيم لأمرها وهولها .
وقرا السبعة والحسن وأبو جعفر والناس ( نزاعة ) بالرفع وقرا حفص عن عاصم ( نزاعة ) بالنصب فالرفع على ان تكون ! 2 < لظى > 2 ! بدلا من الضمير المنصوب ( ونزاعة ) خبر ( إن ) او على إضمار مبتدأ أي هي نزاعة او على ان يكون الضمير في ! 2 < أنها > 2 ! للقصة و ! 2 < لظى > 2 ! ابتداء و ( نزاعة ) خبره او على ان تكون ! 2 < لظى > 2 ! خبر و ( نزاعة ) بدل من ! 2 < لظى > 2 ! او على ان تكون ! 2 < لظى > 2 ! خبرا و ( نزاعة ) خبرا بعد خبر .
وقال الزجاج ( نزاعة ) رفع بمعنى المدح .
قال القاضي ابو محمد وهذا هو القول بانها خبر ابتداء تقديره هي نزاعة لأنه إذا تضمن الكلام معنى المدح او الذم جاز لك القطع باضمار مبتدأ او نصبا بإضمار فعل .
ومن قرأ بالنصب فذلك إما على مدح ! 2 < لظى > 2 ! كما قلنا وإما على الحال من ! 2 < لظى > 2 ! لما فيها من معنى التلظي كانه قال كلا إنها النار التي تتلظى نزاعة قال الزجاج فهي حال مؤكة و ( الشوى ) جلد الانسان وقيل جلد الرأس والهامة قاله الحسن ومنه قول الاعشى .
( قالت قتيلة ماله % قد جللت شيبا شواته ) + مجزوء الكامل + .
ورواه أبو عمرو بن العلاء سراته فلا شاهد في البيت على هذه الرواية .
قال أبو عبيدة سمعت اعرابيا يقول اقشعرت شواتي و ( الشوى ) ايضا قوائم الحيوان ومنه عبل الشوى و ( الشوى ) ايضا كل عضو ليس بمقتل ومنه رمى فأشوى إذا لم يصب المقتل وقال ابن جرير ( الشوى ) العصب والعقب فنار لظى تذهب هذا من ابن آدم وتنزعه .
وقوله تعالى ! 2 < تدعو من أدبر وتولى > 2 ! يريد الكفار واختلف الناس في دعائها فقال ابن عباس وغيره هو حقيقة تدعوهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وقال الخليل بن احمد هي عبارة عن حرصها عليهم واستدنائها لهم وما توقعه من عذابها وقال ثعلب ! 2 < تدعو > 2 ! معناه تهلك تقول العرب دعاك الله أي اهلكك وحكاه الخليل عن العرب و ! 2 < أوعي > 2 ! معناه جعلها في الأوعية تقول وعيت العلم واوعيت المال والمتاع ومنه قول الشاعر عبيد بن الأبرص