@ 361 @ عندي ان سلطان كل احد حاله في الدنيا من عدد وعدد ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته الا بإذنه ) .
قوله عز وجل $ سورة الحاقة 30 - 40 $ .
المعنى يقول الله تعالى أو الملك بامره للزبانية خذوه واجعلوا على عنقه غلا قال ابن جرير نزلت في أبي جهل و ! 2 < ذرعها > 2 ! معناه مبلغ أذرع كيلها وقد جعل الله تعالى السبعمائة والسبعين والسبعة مواقف ونهايات لأشياء عظام فذلك مشي البشر العرب وغيرهم على ان يجعلوها نهايات وهذه السلسلة من الأشياء التي جعل فيها السبعين نهاية .
وقرا السدي ( ذرعها سبعين ) بالياء وهذا على حذف خبر الابتداء واختلف الناس في قدر هذا الذرع فقال محمد بن المنكدر وابن جرير وابن عباس هو بذراع الملك وقال نوف البكالي وغيره الذراع السبعون باعا في كل باع كما بين الكوفة ومكة وهذا يحتاج الى سند وقال حذاق من المفسرين هي بالذراع المعروفة هنا وإنما خوطبنا بما نعرفه ونحصله وقال الحسن الله اعلم بأي ذراع هي وقال السويد بن نجيح في كتاب الثعلبي إن جميع اهل النار في تلك السلسلة وقال ابن عباس لو وضع حلقة منها على جبل لذاب كالرصاص وقوله تعالى ! 2 < فاسلكوه > 2 ! معناه ادخلوه ومنه قول أبي وجزة السعدي يصف حمر وحش .
( حتى سلكن الشوى منهن في مسك % من نسل جوابه الآفاق مهداج ) + البسيط + .
وروي ان هذه السلسلة تدخل في فم الكافر وتخرج من دبره فهي في الحقيقة التي سلك فيها لكن الكلام جرى مجرى قولهم أدخلت فمي في الحجر والقلنسوة في رأسي وروي ان هذه السلسلة تلوى حول الكافر حتى تغمه وتضغطه فالكلام على هذا على وجهه وهو المسلوك وقوله تعالى ! 2 < ولا يحض على طعام المسكين > 2 ! المراد به ! 2 < ولا يحض على > 2 ! إطعام ! 2 < طعام المسكين > 2 ! وأضاف ( الطعام ) الى ! 2 < المسكين > 2 ! من حيث له اليه نسبة ما وخصت هذه الخلة من خلال الكافر بالذكر لأنها من أضر الخلال في البشر إذا كثرت في قوم هلك مساكنهم واختلف المتأولون في قوله ! 2 < حميم > 2 ! فقال جمهور من المفسرين هو الصديق اللطيف المودة فنفى الله تعالى ان يكون للكافر هنالك من يواليه ونفى ان يكون له طعام ! 2 < إلا من غسلين > 2 ! وقال محمد بن المستنير ( الحميم ) الماء السخن فكانه تعالى اخبر ان الكافر ليس له ماء ولا شيء مائع ! 2 < ولا طعام إلا من غسلين > 2 ! و ( الغسلين ) فيما قاله اللغويون ما يجري من الجراح إذا غسلت وقال ابن عباس هو صديد اهل النار .
وقال قتادة وابن زيد الغسلين والزقوم أخبث شيء وأبشعه وقال الضحاك والربيع هو شجر يأكله أهل النار وقال بعض المفسرين هو شيء من ضريع